كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي يطالب بوضع حد للجرائم التركية

أصدر كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم بياناً إلى الرأي العام، بخصوص المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان.

وجاء في نص البيان:

"إن ما نراه اليوم من مشروع ديمقراطي يهدف إلى الاتحاد والتآخي والتآلف بفكر مجتمعي حديث نحو بناء التعايش السلمي بين شعب المنطقة كافة لإرساء قواعد الديمقراطية والحرية، من خلال ترسيخ مبادئ الديمقراطية عبر التنظيمات والمؤسسات التي تسعى للنهوض بالمجتمع من كل النواحي لتدارك الواقع الظلامي التي فرضته آلة الأنظمة القوموية والسلطوية.

وإن دل شيء فإنما يدل على كدح ونضال وفضل المفكر الأممي القائد عبد الله أوجلان الذي أخذ على عاتقه وضع النواة الأولى للسير بالمجتمعات الشرق الأوسطية نحو مواكبة التطور والارتقاء بالبنى المجتمعية، متفادية ما يحاك ضد هذه المجتمعات من سياسات تفتيت وتمزيق وتحويلها إلى ساحات للصراعات والحروب التناحرية وإبقائها في دوامة التخلف والانحطاط وطرح الرؤى للتوجه نحو الحضارة الديمقراطية بما يليق بتاريخ وماضي المنطقة، وكل هذا كان سبباً لتعرضه لهذه المؤامرة الدولية قلّت مثيلاتها في العصر الحديث.

لقد كانت مؤامرة/15/ شباط عام /1999/ بحق القائد عبد الله أوجلان اغتيالاً للقيم الإنسانية واغتصاباً للمعايير الدولية التي طُرحت بغية تحقيق العدالة والمساواة وضمان الحريات ووضع حد للاستغلال والاستعباد، إلا أن الظاهر من خلال حجم المؤامرة كانت تثبت أن دول الهيمنة هي ذاتها من تحلل وتحرم القوانين وفقاً لمصالحها ومآربها دون أي اعتبار لحقوق الشعوب ونضالهم من أجل التحرر.

نحن في كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر بشدة المؤامرة الدولية التي حيكت ضد إرادة الشعب الكردي المتمثلة بالقائد عبد الله أوجلان الذي بدوره ومن خلال فكره يعدّ ممثل قضية المجتمعات الشرق أوسطية، ونؤكد أن هذه المؤامرة فشلت في الوصول إلى أهدافها المرجوة كون ما تنعم به مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من حالة استقرار ونهوض بالمجتمع فكرياً وتنظيمياً ومؤسساتياً وفقاً لمفهوم الادارة الذاتية هو خير دليل على ذلك وبناءً عليه:

نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وكل التنظيمات الديمقراطية الحرة المعنية بحقوق الإنسان وتنادي لأجلها بالوقوف في وجه ممارسات الدولة التركية ووضع حد لها لرد الاعتبار للقيم التي ينادون بها ووجدت من أجلها".